منتدى العدميين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى العدميين العرب

منتدى فلسفي حواري ذو توجه عدمي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 معارك فكرية.. الخلافة ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mumbuzia
عضو جميل
عضو جميل
mumbuzia


عدد المساهمات : 182
نقاط : 16888
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
العمر : 35

معارك فكرية.. الخلافة .. Empty
مُساهمةموضوع: معارك فكرية.. الخلافة ..   معارك فكرية.. الخلافة .. Emptyالإثنين أغسطس 31, 2009 6:37 pm

معارك فكرية.. الخلافة ..

استقال الأعضاء الذين ينتمون للأحرار الدستوريين من الوزارة، وقد تضمن كتاب أنور الجندى «قضايا الفكر وتيارات الثقافة فى الأدب العربى المعاصر» فصول وأصداء هذه المعركة، ونحن هنا لن ننشر ما جاء فى كتاب عبدالرازق كاملاً، لكننا نعرف مضمونه من تقرير هيئة كبار العلماء التى فندت ما جاء فيه.

وتقول النقاط الرئيسية فى ذلك التقرير إن المؤلف جعل الشريعة روحية محضة لا علاقة لها بالحكم، مع أن الدين يتألف من عقائد وعبادات ومعاملات لإصلاح الدنيا، وزعم أن نظام الحكم فى عهد الرسول كان موضع غموض وإبهام وأنكر أن القضاء وظيفة شرعية، لقد دار سجال جماعى حول هذه القضية، شارك فيه رشيد رضا والعقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل وإسماعيل مظهر.

وننشر هنا نصا لأربعة مقالات فقط، فى هذا السجال الذى اتسع نطاقه، وهى لرشيد رضا وطه حسين وعلى عبدالرازق وإسماعيل مظهر، وإن كانت المساجلات محتدمة فإن هناك بعض مشتركات بينها.

فى أوائل عام ١٩٢٥ تحولت تركيا إلى العلمانية، وانتهت الخلافة الإسلامية واشتعلت المعارك الحامية: هل نعيد الخلافة أم لا؟ خاصة بعدما أصدر الشيخ على عبدالرازق كتابه الأشهر «الإسلام وأصول الحكم»، الذى فند الشرعية الإسلامية والخلفية الفقهية لفكرة الخلافة فى الإسلام، وقال بعدم وجوبها حتى مع الاستناد للقرآن والسنة، وكان الإعداد يجرى على قدم وساق، خاصة فى الأزهر للقول بخلافة الملك فؤاد، وعُقد مؤتمر إسلامى بهذا الشأن.

وفى السياق نفسه كان هناك تيار قوى يتبناه حزب الأحرار الدستوريين الذى حمل لواء مهاجمة فكرة الخلافة، والحيلولة دون وقوعها، وقوى هذا التيار إثر المحاكمة الأزهرية لعلى عبدالرازق بعد صدور كتابه فى عام ١٩٢٥. وتم إخراج على عبدالرازق ـ إثر التحقيق معه ـ من زمرة العلماء فى أغسطس ١٩٢٥.

على عبدالرازق وطه حسين: دنيوية

على عبدالرازق:

١ـ إن هذه المسألة «الخلافة» دنيوية وسياسية، أكثر من كونها مسألة دينية، وأنها مع مصلحة الأمة نفسها مباشرة، ولا يرد بيان صريح فى القرآن الكريم ولا فى الأحاديث النبوية فى كيفية الخليفة وتعيينه وشروط الخلافة ما هى.

٢ ـ إنه لعجب عجيب أن تأخذ بيدك كتاب الله القرآن الكريم وتراجع النظر فيما بين فاتحته وسورة الناس فترى فيه تصريف كل مثل وتفصيل كل شىء عن أمر هذا الدين «ما فرطنا فى الكتاب من شىء» ثم لا تجد فيه ذكراً لتلك الإمامة العامة أو الخلافة، إن ذلك لمحال المقال، ليس القرآن وحده هو الذى أهمل تلك الخلافة ولم يتصد لها بل السنة كالقرآن أيضاً، قد تركتها، ولم تتعرض لها.

طه حسين:

سنعرف أهى ـ أى مصر ـ جزء من أوروبا كما قال إسماعيل، أم هى قلعة من الشرق المظلم كما يزعم المصريون؟ وعرفنا وسنعرف أيستطيع الناس أن يفكروا أحراراً وأن يكتبوا أحراراً ويعيشوا أحراراً، أم هم مأخوذون بلون من التفكير والكتابة والحياة، يأمنون ما حرصوا عليه، فإن عدوه وأعرضوا عنه فويل لهم من عذاب أليم.

لقد تألب رجال فى الأزهر - فالأزهر شىء والدين شىء آخر- على الرجل فأخرجوه من زمرتهم. أفليس هذا خليقا بأن يهنأ به «على»؟ بلى، وماذا يضر «عليا» أن يخرج من زمرة علماء الأزهر وماذا ينفع «عليا» أن يبقى فى زمرة علماء الأزهر؟

إيه أيها الطريد من الأزهر، تعال نتحدث ضاحكين عن هذه القصة المضحكة قصة كتابك والحكم عليه وعليك وطردك من الأزهر، ما بال رجال الأزهر لم يقضوا على كتابك بالتحريق، وقد كان يلزمنا أن نرى نسخة تجمع فى صحن الأزهر أو أمام باب المزينين.

دعنا نتحدث فى حرية، ولا تكن أزهرياً فقد أخرجت من الأزهر، نعم سنضحك منك ومن كتابك، وسنضحك من الأزهر ومن الذين أخرجوك منه، ماذا قلت فى هذا الكتاب؟ قلت إن الخلافة ليست أصلاً من أصول الإسلام، فهلا أكملت البحث وأتممت النظرية، فالخلافة ليست أصلاً من أصول الإسلام وإنما هى أصل من أصول الفقه الرومانى.

سترى أن الخلافة عند المسلمين ليست إلا مناصب الإمبراطورية الرومانية وأن الخليفة ليس إلا إمبراطوراً، وأن مناصب الحكم عند المسلمين ليست إلا مناصب الحكم عند الرومانيين.

تعال نضحك فقد كان كتابك مصدراً لتغيير الأرثوزكسية فى الإسلام، ولست أنت الذى غيرها أيها الطريد المسكين، وإنما غيرها الذين طردوك وخرجوك من الأزهر.

وقد كنا نعلم أن القاهرة مركز أهل السنة وموطن الأشاعرة ومستقر الأرثوذكسية الإسلامية.

ثم ما هذه الهيئة التى أخرجتك من الأزهر وما سلطتها الدينية؟ هى أثر من آثار الاستبداد أنشأها عباس يوم كان يريد أن يستهوى، ويوم كان يريد أن يكيد، وهى أثر من آثار الاستبداد لا يليق بعصر فؤاد مصدر الدستور.

إسماعيل مظهر ورشيد رضا: إسلامية

إسماعيل مظهر:

قد يكون الشيخ الأستاذ على عبدالرازق مخطئاً وقد يكون خطؤه فاحشاً، فأنا مثلاً لا أوافقه على القول إن الخلافة ليست حكومة الإسلام.

كذلك نصرح بأن فى نظام الخلافة مناقضة صريحة لنظام الديمقراطية الممثلة فى الحكومات النيابية الحديثة.

ولكن هل يصح أن يجرد عالم من ألقابه العلمية لمجرد أنه دافع عن فكرة فيها شىء من روح المناقضة لما يعتقد به أصحاب المدرسة القديمة التى تفكر على ذات الأسلوب الذى فكر به أسلافنا منذ أزمان بعيدة؟ ذلك ما لا نقر عليه هيئة كبار العلماء.

الملاحظة الخامسة وحدها هى التى قد تتصل على نحو ما بموضوع الكتاب، فأما الملاحظات الست غيرها فالحق أنها خروج من الموضوع، وتنكب عن حدود البحث، وإقزاع فى الجدل لا يرضى عنه كثير.

لقد قالوا إننا جعلنا الشريعة الإسلامية شريعة روحية محضة لا علاقة لها بالحكم وأنكرنا ومازلنا ننكر أننا نعتقد أن الإسلام شريعة روحية محضة.

رشيد رضا:

صرح الدكتور منصور فهمى بأن مؤلف كتاب «الإسلام وأصل الحكم» وأنصاره يذهبون إلى أن الإسلام لا شأن له بمسائل الخلافة ولا بصورة خاصة من صور الحكم وصدقه فيما يحكيه عن المؤلف وأنصاره وهو فى مقدمتهم.

قال: «لأنه منكر على أسلوب غير أسلوبهم» وهذا خطأ محض، فليس الإنكار لأسلوب من أساليب التفكير ولا لوجه من وجوه النظر فى المسائل، لقد كنت أول هؤلاء المفكرين رداً على الكتاب فى بعض الصحف.. إننا لم ننكر أسلوباً من أساليب التفكير ووجها من وجوه النظر فى مسألة من المسائل النظرية فى الإسلام وإنما أنكرنا على صاحب الكتاب أنه خرج فى كتابه من عقائد جميع المسلمين فى الخلافة وحكم الإسلام، وقرر أن الحكومة يجب أن تكون «لا دينية» فى السياسة والقضاء بجميع أنواعه وفروعه لا شأن للدين فى ذلك وإنما مأخذه عندما تنتج العقول وتدل عليه تجارب الأمم.

نعم.. إنه حاول الاستدلال على ذلك بأساليب كتابية لا تخرج عن السفسطة والتخيلات الشعرية، وإنها أساليب باطلة، ولكننا تجنبنا إلى الآن البحث فى تلك الأساليب لئلا تشغلنا عن الحقيقة الصريحة التى هى مخالفة دعوى المؤلف فى أن الحكومة فى الإسلام يجب أن تكون «لا دينية».

هذا ملخص ما ننكره على صاحب هذا الكتاب، فهو قد صرح فيه بمخالفة جميع المسلمين سلفهم وخلفهم، فمواقفه خروج من حظيرة الإسلام والمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معارك فكرية.. الخلافة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معارك فكرية .. الفن ..
» معارك فكرية الادب ..
» معارك فكرية .. القومية ..
» معارك فكرية .. النقد
» معارك فكرية .. أدب الساندوتش ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العدميين العرب :: الشعر و الفن و الادب-
انتقل الى: