منتدى العدميين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى العدميين العرب

منتدى فلسفي حواري ذو توجه عدمي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 واسألوا الألمان ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mumbuzia
عضو جميل
عضو جميل
mumbuzia


عدد المساهمات : 182
نقاط : 16612
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
العمر : 35

واسألوا الألمان .. Empty
مُساهمةموضوع: واسألوا الألمان ..   واسألوا الألمان .. Emptyالأحد أغسطس 30, 2009 5:58 am

واسألوا الألمان ..

بقلم د.عمرو الزنط ٢٩/ ٨/ ٢٠٠٩



تناولت فى السابق ظاهرة انهيار العالم الألمانى فى النصف الأول من القرن العشرين، واعتبرتها دليلا على أنه، فى ظل ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية معينة، تكون النزعات القبائلية العبثية، الرامية للتوحد الجماعى من خلال الصراع مع الآخر الداخلى والخارجى، هى المسيطرة- حتى فى أكثر المجتمعات تقدما.. اعتقد أن فى ذلك درسا مهما لنا فى مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا، رغم أوجه الاختلاف الظاهرية بين الحالتين.

الوضع الألمانى كان يتمثل فى مجتمع متقدم فكريا وعلميا وتقنيا، ومع ذلك ساده الفشل والتخبط السياسى والتشرذم الاجتماعى. وكان «الحل» المقترح، والذى جر البلاد فى النهاية نحو الهاوية، يتجسد فى محاولة لفرض التجانس المفتعل، فى سبيل امتصاص الفوضى الناتجة بدلا من احتوائها فى إطار تعددى عقلانى.. فيسود شعور مريح بالطمأنينة والراحة الذهنية، الناتج عن الإجماع والاتفاق الظاهرى الذى يلغى لغة الصراع والتوتر من الساحة العامة، ويريح البال ويزيح عن الفرد حمل مسؤولية التفكير والتصرف والاختيار المستقل. لذلك انصاع الشعب الألمانى المتقدم وراء شعارات «الحل» البراقة.

ولأن الإنسان لديه كم محدود من العواطف النبيلة، يوازنه كم مقابل من العدوانية المكبوتة، فإذا أرادت مجموعة معينة من الناس إلغاء إمكانية الاختلاف بداخلها بالكامل، فلابد من أن يتم إعادة توجيه شحنة العدوانية المتبقية لخارج المجموعة، أى نحو الأقليات العرقية أو الدينية أو الثقافية أو الفكرية- نحو من اختلف جذريا فى الشكل أو المضمون أو الرأى مع ما هو سائد- وأيضا نحو الخارج، الذى دائما ما يشكل، فى مثل هذه الظروف، تهديدا للإجماع المفتعل، لأنه بكل بساطة يطرح نظام حياة وفكرا مغايرا، يشكل بالضرورة سببا للتشكيك فى «الثوابت» التى فرضت على المجتمع كمسلمات لا نقاش فيها.. ويكون الصراع الناتج صراعا وجوديا، صار الآخر فى سياقه يمثل عالما تم الاتفاق على إلغائه- على نمط حياة تم محوه ذهنيا وتحريمه!

فى بداية سنة ١٩١٤ تهرب الشاب النمساوى ادولف هتلر من التجنيد، لأنه لم يكن يرى داعيا للدفاع عن الإمبراطورية النمساوية المجرية. لكن عندما دخلت ألمانيا الحرب تضامنا مع النمسا، كان «هتلر» من أكثر المتحمسين للقتال من أجل «الأمة الألمانية» الموحدة، التى كانت فى نظره قد نبذت الانقسامات المزمنة والتفتت القطرى المصطنع، فى سبيل التوحد والنصر على الآخر..

وفى تأييده الأعمى لتلك الحرب كان لهتلر حلفاء بين أعظم علماء وفنانين العالم آنذاك، ففى نفس العام أصدر هؤلاء ما سمى فيما بعد بـ «مانيفستو الثالثة والتسعين»، البيان الذى دافع دون تحفظ عن قيادة المانيا المعسكرة، والذى وقع عليه بعض أعظم علماء وفنان القرن العشرين، منهم رائد نظرية الكم «بلانك» ومكتشف أشعة اكس «رونتجن»، «لينارد» مكتشف أشعة المهبط (التى يعمل بواسطتها التلفاز التقليدى).. و«فيلكس كلاين»، أحد أهم علماء الرياضيات، والموسيقار والمايسترو العظيم «فاينجارتنر»، تلميذ «ليزت» وخليفة «ماهلر» كقائد لأوبرا فيينا وأول من سجل سيمفونيات بيتهوفن كاملة.

كل هؤلاء العظماء انصاعوا وراء هوس الحرب الذى اجتاح عالم الألمان عام ١٩١٤. وفعلوا ذلك (كما قالوا) باسم «تراث جوته وبيتهوفن وكانط»، الذى بدا فى نظرهم وكأنه وحد الأمة بعبقريته، لكنه فى هذا السياق العدوانى، الذى جرده من جانبه الإنسانى الكونى، تحول لأداة مدمرة أدت لعكس ما أرادوا، أى بانتكاسة العالم الألمانى وتفتته.. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى بدأ المشوار نحو الثانية. وقبل الهزيمة كانت قد أتت نتيجة الاختلافات الداخلية، ما سمى آنذاك بالـ»طعنة فى الظهر» التى قادها اليهود والإشتراكيون «الـخونة»...الخ.

وكان نجاح النازى نابعا جزئيا عن اقتناع الكثير من الألمان بهذا الكلام (منهم، مرة أخرى، بعض أهم المثقفين، مثل الفيلسوف الكبير «هايدجر»)، وأيضا عن الفوضى والفشل السياسى والتفكك الاجتماعى الذى اجتاح جمهورية «فايمار»، التى انهارت فى النهاية تحت ضغط فيضان العواطف الذى انجذب نحو دفء يقين الوحدة القبائلية التى عبر عنها دعاة النازية.

هناك أوجه فروق شديدة الوضوح بين المانيا الأمس ومصر اليوم، أولها بالطبع أننا ليس لدينا مجموعة تتكون من ٩٣ مثقفا ثلثهم حاصل على جائزة نوبل، والجزء الآخر منهم يضم بعض أهم موسيقيى وفنانى العالم! لكن ما أريد الوصول إليه هو تلك النتيجة ذاتها: التقدم العلمى والتقنى والفنى لن ينفعنا فى شىء فى غياب نظام سياسى ووضع اجتماعى يسوده الفكر العلمى، الذى يحترم التعددية والاختلاف ويحمى المجتمع من النزعات الغرائزية القبائلية العبثية، التى تكمن وتعمل فى عمق العقل الباطن فتخدع حتى أعظم العلماء والمفكرين.

هذا ما يحدث فى ظل سيادة الفوضى السياسية والاجتماعية والهوس العام، أي الظروف التى يتطلع المرء خلالها لإعادة توجيه شحنات العنف والغضب والعشوائية نحو الآخر. هنا تكمن أوجه الشبه رغم الاختلافات الظاهرية التى تبدو شاسعة بين المانيا الأمس ومصر اليوم.

فهل يمكن إنكار وجود شحنات عدوانية تتخلل وتسيطر على مجتمعنا حاليا، نابعة من التفكك والعشوائية والغموض والفساد والفشل السياسى المزمن؟ أو أن ذلك يحدث فى ظل نداءات زاعقة متزايدة بنبذ الاختلاف وفرض التجانس وتكفير وتخوين وطمس صورة كل من اختلف، سواء كان «نصرانيا أو بهائيا أو علمانيا أو «خواجة»؟ إن تلك الوحدة المصطنعة هى التى تؤدى فى النهاية للصراعات الخاسرة التى تنتهى بالهزيمة والتفكك والانهيار.. و«اسألوا الألمان».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذاكرة
عضو ناشط
عضو ناشط
ذاكرة


عدد المساهمات : 214
نقاط : 16607
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
العمر : 34

واسألوا الألمان .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: واسألوا الألمان ..   واسألوا الألمان .. Emptyالأحد أغسطس 30, 2009 8:44 am

الكاتب ..يفسر التاريخ بطريقة غريبة....واقول مضحكة...

يقول:التقدم العلمى والتقنى والفنى لن ينفعنا فى شىء فى غياب نظام سياسى ووضع اجتماعى يسوده الفكر العلمى، الذى يحترم التعددية والاختلاف ويحمى المجتمع من النزعات الغرائزية القبائلية العبثية، التى تكمن وتعمل فى عمق العقل الباطن فتخدع حتى أعظم العلماء والمفكرين.


...التخلف التقني والعلمي..يتبعه بالطبع نظام سياسي متخلف....ويسود المجتمع خلافات طائقية....ويقل الوعي بالتعددية الديموقراطية..

اي متتبع للتاريخ...يري ان الحريات ...بكافة اشكالها....لم تتح في الغرب الا مع التقدم العلمي والتكنولوجي...ونمو الاختراعات....وتحول نناك الشعوب الى الانتاج..الغزير والمنافسة...لانه بتغير علاقات الانتاج تتغير الاعلاقات الاجتماعية...وعلاقة الحكومة بالشعب...

يتجه المجتمع نحو الانتاج...والمنافسة.....ولا يعود يملك الوقت لسخافات الطائفية.....والحكومة ,,تتجه نحو المحافظة على مركزها العالمي..واقتصادها...واستمرار الانتاج ونمو الارباح.....وتحقيق رفاهية للشعب....لذا تسمح بمزيد من الحريات....
تجنبا للمظاهرات.والاضرابات..المطالبة بالحرية.....(ترى ان الشعوب المنتجة والمتقدمة علميا تكون اكقر ادراكا لوزنها ولحريتها)..

لتجنب ..او توقف وتعطل الانتاج والاقتصاد....وتراجع الارباح....

كيف يقول ..بمذا يفيدنا التقدم العالمي......!!!بل التقدم العلمي والتقني والعمل على خلق شعب منتج...هو الوسيلة الوحيدة ...لتجاوز الولقه السياسي...وتغير الوعي...وانتصاص الشحنات العدائية على حد تعبير الكاتب...

اكيد هذا التقدم...لن تنجزه حكومات تابعة..وفاسدة...وظيفتها......الابقاء على تخلفنا ...العلمي والانتاجي.....

في ظل هذا ...طبعا سيزداد التخلف...والتكفير ...الخ...

...وتحليلاته عن المانيا .....اي شخص يعرف ..قليلا عن تاريخ المانيا,,,,بعرف ان كل ما قاله..لا علاقة له بالمانيا...اطن انه يقصد...الهنولولو..

المانيا..هزمت في الحرب العالمية الاولى بسبب طعنة في الظهر؟؟؟؟؟من الاشاراكيين واليهود؟؟!!!!!...
ام لانها حاربت العالم اجمع...؟؟؟......الخ من المغالطات المضكة..

وفي الحرب العلمية الثانية ...هزمت وتفككت بسبب ..ان هتلر اراد ان يحارب الجميع...يريد ان يعزم العالم وحده....
ولو انه لم يدخل الاتحاد السوفيتي...لما هزم اصلن....


...العالم كل شاهد ..كيف وظف هتلر العلماء..والفنانين....الخ...لتبيين تفوق العرق الاري.....ونشر الاكاذيب العلمية...
ولم يكن وقتها اي نزاع سياسي..من كان يجرؤ على افتعال ...اي نزاع سياسي....

....وكيق نسأل الالمان.....وهم شعب منتج متقدم.....ونحن لا نسطيع انتاج حاجانتا الاساسية.....!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واسألوا الألمان ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العدميين العرب :: مقالات و ترجمات-
انتقل الى: