الحذاء العراقي دخل التاريخ...كما دخل الحجر الفلسطيني.
نعم دخل من ذات الباب :مقاومة الاحتلال والاستطيطان والصهيونية والامبريالية الامريكية.
دخل حذاء منتظر التاريخ ولم تدخل الأنظمة الا من مؤخرته ...وهناك ستبقى .فلا يليق بها الا هذا!
زوج حذاء:واحد لبوش والأخرى للمالكي.
وحده منتظر ينتعل حذاء... اما نحن ...فكلنا حفاة!
وحده مكتسي وكلنا عراة!
كل من لا يرتفع الى مقام البطولة هذا,فهو ليس من الجنس البشر والكرامة,والا فما معنى الحياة بدون موقف عز,لحظة كرامة.
حتى التضامن معه يخجل المرء,ليس هطذا تورد الأبل.
كان مظفر كتبها ذات يوم:واسحب حذائك من بلاط الحاكم العربي كي لا يعلقها وساما.
لقد فعلها باي الجزائر ضد السفير الفرنسي حيث صفعه بالحذاء وكان ذالك مبرر احتلال الجزائر.
وكان خروتشوف رغم تحريفيته ,قد ضرب بحذائه على طاولة كندي,وقال له:اذا لم تسكت فساقذفك بمئات القطط الميتة.
لا شك ان هذا الشاب ليس من جنسهؤلاء الحكام.
والسؤال كيف نوظف هذا توظيف غير تفريغي؟
كيق نلقي بأحذيتنا في وجوه المتخارجين العرب,مثقفين وأكادميين ورأسماليين وحكاما وحتىكمل مواطن يتزلف لمن يعلوه درجة؟
منتظر لم ينتظر ,فلمذا انتظروا كل هذه الدعور؟
لم يكن أمام بوش الا ان يتصنع التماسك,ويبدو ان وعيه لا يأتي الا بضربة حذاء,لذا كان تعقيبه أعلى من ذكاءه المعهود.
كم رهيبة هذه الاميريالية ,لا تفهم سوى لغة الخوف والأحذية!فلمذا لم يفهم عملائوه؟
لم يصل بوش الى بغداد الا بقوادة الملاين من العرب.ولن يصل بوش الى هناك لولا ما كتب هولاء..وما فعلوا...وما قتلوا ..وما سلبوا..وما نهبوا ..وما باعوا.
ألا يعني ان تكون المعركة معهم وضدهم ؟هنا مركز المعضلة ,هنا في الداخل بدءا من كامب ديفد ...الى اوسلوا...الى مدريد...الى وادي عربة...الى اتفاقية المالكي.
هذا يوم حساب لكل من تراجع وتامر وباع ...لكل من تخلى عن مواقعه ومواقفه مرتعبا من هول الامبريالية ...نعم,وهي نمر من زرق كما قال ماو.
بأختصار,اذا لم يكن هذا مدخل حملة صفع بالأحذية لكل من ايد احتلال العراق والتسوية واي اتفاق معهم ,صفعة متواصلة ضد كل من يعتنق أيدولولوجيات التبعية والتطبيع والكمبرادور وفرادة الغرب وتفوقه,أذا لم يحصل هذا كموقف وعي دائم ,فنحن لا نستحق هذه البطولة.
د.عادل سمارة
كنعان اون لاين
الرئيسية 
