منتدى العدميين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى العدميين العرب

منتدى فلسفي حواري ذو توجه عدمي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اجدادنا !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mumbuzia
عضو جميل
عضو جميل
mumbuzia


عدد المساهمات : 182
نقاط : 16612
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
العمر : 35

اجدادنا ! Empty
مُساهمةموضوع: اجدادنا !   اجدادنا ! Emptyالسبت سبتمبر 05, 2009 1:07 pm

الصوم

بقلم د.وسيم السيسى ٢٩/ ٨/ ٢٠٠٩



قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» (البقرة ١٨٣).

وسألت نفسى: من هم من قبلنا، يقول هيرودوت: والمصريون يصومون (فقرة ٤٠ ص١٣١)، ويقول المؤرخ الإسلامى أحمد شلبى: والمصريون القدماء عرفوا الصوم، ويذكر القرطبى: وكان إدريس عليه السلام يصوم، والكل يعرف أن إدريس كان مصرياً، وأنه أول الرسل ومن أقدم الأنبياء: «واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبياً» (قرآن كريم).

وكلمة صوم.. كلمة مصرية قديمة من مقطعين «صاو» بمعنى كبح أو حبس أو منع، والمقطع الثانى هو حرف «الميم» بمعنى عن، فيكون معنى الكلمة هو «امتنع عن».. كالطعام أو الشراب أو حتى الكلام، ففى سورة (مريم): «إنى نذرت للرحمن صوماً، فلن أكلم اليوم إنسياً» ويفسرها ابن عباس: صوماً أى صمنا.

ومن أهداف الصوم: الكفارة، أى التكفير عن الذنوب والخطايا، قال تعالى: «فمن لم يجد، فصيام ثلاثة أيام، ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم» (المائدة ٨٩).

وكلمة (كفارة) كلمة مصرية قديمة، بمعنى غطى أو أخفى أو مسح، وقد دخلت هذه الكلمة المصرية للعبرية، العربية، بل الإنجليزية وهى COVER بمعنى أخفى أو غطى أو ستر، فالكفارة إذن هى مسح الذنوب أو غفران الذنوب، جدير بالذكر أن كلمة (كعبة) كلمة مصرية قديمة، وهى (كابا) بالمصرى القديم، أصبحت كعبة فى العربية، CUBE أى مكعب فى الإنجليزية.

ملحوظة: ثلاثة عشر ألف كلمة مصرية قديمة دخلت العربية (د.أحمد كمال باشا).

تذكر لنا دائرة معارف الدين: الصوم كـ(كفارة) كان من أعراف قدماء المصريين لمسح الخطايا وغفران الذنوب (ج٥ ص٢٨٨).

اليهودية لم تعرف الصوم إلا يوماً واحداً، فرضه القاضى صمويل كـ(كفارة) عن عبادتهم لآلهة عديدة.

والمسيحية لم تفرض صوماً، إلا تشبهاً بالسيد المسيح الذى صام أربعين يوماً.

والصابئة المندائيون الذين أخذوا الدين عن إدريس المصرى، عليه السلام كانوا يصومون ثلاثين يوماً، وكان شهر رمضان بالتحديد! يقول ابن حزم: «والصابئة يصومون شهر رمضان» (الملل والنحل ج١ ص٣٤).

والحديث الشريف: صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم (تفسير ابن كثير، ج١ ص٢١٣).

وكان شهر الصيام يبدأ عند رؤية الهلال، وكانت الأهازيج ترحيباً بمقدم شهر الصوم: «وحوى يا وحوى أيوحا!» (مقارنة الأديان، د.أحمد شلبى، ج٣ ص١٥١).

وكان الصيام يبدأ عند الفجر، وينتهى عند غروب الشمس! (جيراردى ترفال، رحلة إلى الشرق، ج٢ ص٣١٠).

وكان الصوم عند أجدادنا القدماء.. امتناعاً عن الطعام، الشراب، النساء (د.أحمد شلبى).

أما عن ليلة القدر، فقد كانت عند العرب قبل الإسلام (تفسير ابن كثير، ج٤ ص٥٣٢)، كما كانت عند الصابئة المندائيين الذين أخذوا كل معارفهم الدينية من الديانة المصرية القديمة، وهم أتباع إدريس، عليه السلام، كان هؤلاء الصابئة لديهم عيد كبير اسمه: شى = عيد، شلام = سلام، ربه = الكبير، أى عيد السلام الكبير!

كان شى شلام ربه.. عيداً من يومين، وكانت الليلة التى بينهما.. هى ليلة القدر (الليدى دراور - الصابئة المندائيون، ج١ ص١٤٨)، (عبدالفتاح الزهيرى).

الشىء الجميل أن كلمة «شلام» كلمة مصرية قديمة بمعنى «سلام»، أخذها اليهود وأصبحت التحية «شالوم خليكم»، ثم أخذها العرب وقالوا «السلام عليكم» بدلاً من «حياك الله»، كما قال السيد المسيح: «إذا دخلتم بيتاً.. ألقوا سلاماً على أهل هذا البيت»، أى قولوا السلام عليكم، فلا يعتقد أحد أن هذه التحية.. إسلامية أو يهودية أو مسيحية..

إنها مصرية صميمة قديمة.. إنها شلام! (د.نديم عبدالشافى السيار -المصريون القدماء أول الحنفاء- ص٤٥٨)، وكما فى البدء كان الكلمة، كذلك فى البدء كانت مصر.. ورمضان كريم، وكل عام وأم الحضارات مصر بخير.




----------------------------------------------------

قال صاحبى: قرأت مقالك الأسبوع الماضى عن الصوم، وكيف كان أجدادنا القدماء يصومون هذا الشهر الكريم، وقد كنت أعتقد أنهم يعبدون الثور، الصقر، القطة، والجعران! فهل كانوا يصلون كما كانوا يصومون ويحتفلون بظهور الهلال القمرى.. وحوى يا وحوى أيوحا! وهى كلمات لا أفهم معناها، وإن كنت رددتها كثيراً وأنا صبى صغير!

قلت: وحوى هى «واح» بمعنى «ظهر»، و«ى» بمعنى «تعالى»، «أى يوحا» بمعنى «القمر»، فتكون معنى الجملة: اظهر سريعاً أيها الهلال أو القمر، كما أن كلمة «حف» معناها «عبد»، ونقول حفاوة، احتفى بـ، ونقول «احتف ال» أى «احتفال» أو «حفل»، وهذه الكلمات مصرية قديمة.. كان رسم الهلال هو رمز للشهر فى مصر القديمة، وكانوا يضعون تحت رسم الهلال رقم واحد أو اثنين.. دلالة على الشهر الأول أو الثانى...إلخ.

ذلك لأن التقويم بدأ فى مصر قمرياً قبل أن يكون شمسياً.. وظل الهلال رمزاً للشهر حتى فى العصر القبطى.. كما أصبحت «أيوحا» أى «القمر».. هى «يوحنا»!!

إن ألفاظ: ماعون، حج، صوم، ختان، آخرة، حساب، حنيف، ملة، بل كلمة دين.. كلها ألفاظ مصرية منذ آلاف السنين!

أما عبادة الثور، الصقر، القطة، الجعران فى مصر القديمة، فهى عدم دراية أو دراسة للحضارة المصرية القديمة!

كانوا يقدسون الثور لأنه رمز للقوة الإلهية، ولكنهم كانوا يذبحونه ويأكلونه.. فهل يذبح أحد إلهه؟!

كانوا يقدسون الصقر لأنه حرف الألف فى الأبجدية الهيروغليفية، والله لا أحد ولا شىء قبله، كما كانوا يقدسونه لأنه الطائر الذى ليس له جفون، والله لا يغفل عن رؤية البشر، وكانوا يقدسونه لأنه الطائر النبيل، دائماً على قمم الجبال أو الأشجار، والمجد لله فى الأعالى.

أما الجعران، فكانوا يقدسونه لأنه يحمل صفة من صفات الله.. ألا وهى التوالد العذرى، أى يوجد نفسه بنفسه PArthenogenesis، وكانوا فى صلواتهم يقولون: «أيها الواحد الأحد.. الذى يطوى الأبد، يا مخترق الأبدية.. يا موجد نفسك بنفسك».

كما كانوا يكتبون على بطن الجعران (لا تشهد عليا يا قلبى) ويضعونه على صدر المتوفى.. لأن الأعضاء تشهد على أصحابها أمام محكمة العدل الإلهية، وقد جاء فى القرآن الكريم: (يوم تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم).

أما القطط فقد قدسوها، لأنها حيثما كثرت اختفى وفاء الطاعون (الفئران)، ولكنهم لم يعبدوها، بدليل أنهم كانوا يأخذون أمعاءها بعد موتها ويصنعون منها الخيوط الجراحية Cat Gut، كما كانوا يصنعون منها أوتاراً للعود، والهارب Harp!

لا يا صاحبى إن أجدادنا هم الذين اكتشفوا النسبة التقريبية ٣٥٠٠ ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة قبل الميلاد، كما اكتشفوا الإنتيمون لعلاج البلهارسيا، وهم الذين عرَّفوا العالم بحياة بعد هذه الحياة.. كما وضعوا أعظم قانون للأخلاق، قال عنه جيمس هنرى برستد فى كتابه «فجر الضمير، ص١٠» إن هذا القانون الأخلاقى أسمى بكثير من الوصايا العشر، وكان يوماً أسود فى حياة برستد.. لأن الوصايا العشر ليس فيها لا تكذب.. إنما هو قانون أخلاقى ناقص.

إن أكبر ظلم وقع فى تاريخ البشرية، وما زال واقعاً حتى الآن.. هو ذلك الظلم الذى وقع على مصر، وأكبر سرقة لحضارة أمة.. هى سرقة الحضارة المصرية، وادعاء هؤلاء اللصوص أنهم أصحابها!

قالوا عنهم كفرة.. وهم من أعطوهم الإيمان.. وقالوا جهلة.. وهم العلماء فى كل مجال، ويكفى أن علماء مثل أرشيبالد، تشيز، مانج، بل، جمعوا ٣٦ وثيقة أصلية فى رياضيات الدائرة والمثلث من مصر القديمة من ٣٥٠٠ ق.م حتى ١٥٠٠ ق.م.. إنها مصر المفترى عليها!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اجدادنا !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العدميين العرب :: مقالات و ترجمات-
انتقل الى: